مقدمة
تركيب الدعامة القلبية هو إجراء علاجي شائع يقوم به دكتور القلب والشرايين يتم خلال قسطرة القلب بهدف فتح الشرايين التاجية المسدودة أو المتضيقة التي تعيق تدفق الدم إلى عضلة القلب. يُعتبر هذا الإجراء من الخطوات المهمة في علاج أمراض الشريان التاجي والوقاية من النوبات القلبية، ويُجريه طبيب القلب الباطني التداخلي داخل غرفة القسطرة المخصصة. في هذا المقال، سنغطي كل ما تحتاج معرفته عن الدعامة: متى تُركب، أنواعها، كيف تُجرى العملية، كم تستغرق، النتائج المتوقعة، التكلفة، والمضاعفات المحتملة.
ما هي الدعامة القلبية؟
الدعامة (Stent) هي أنبوب معدني أو مغطى بالأدوية يُزرع داخل الشريان التاجي للمساعدة في إبقائه مفتوحًا بعد توسيعه ببالون خلال القسطرة العلاجية.
هناك نوعان رئيسيان من الدعامات:
- دعامة معدنية عادية (Bare Metal Stent)
- دعامة دوائية (Drug-Eluting Stent): تُغطى بأدوية تساعد على منع إعادة الانسداد.
متى يحتاج المريض إلى تركيب دعامة؟
يُقرر طبيب القلب تركيب دعامة عندما تُظهر القسطرة القلبية وجود:
- انسداد كبير في أحد الشرايين التاجية (غالبًا فوق 70%)
- نقص واضح في تدفق الدم يسبب أعراضًا مثل الذبحة الصدرية
- جلطة قلبية حادة (STEMI أو NSTEMI)
- انسداد في شريان رئيسي يغذي جزءًا كبيرًا من القلب
خطوات الإجراء بالتفصيل
- القسطرة العلاجية
يبدأ الإجراء بنفس طريقة القسطرة التشخيصية، حيث يتم إدخال أنبوب رفيع (القسطرة) عبر شريان في الفخذ أو الرسغ ويتم توجيهه إلى القلب.
- نفخ البالون
عند اكتشاف الانسداد، يُدخل بالون صغير ويُنَفخ في موقع الانسداد لتوسيع الشريان.
- زرع الدعامة
بعد توسيع الشريان، يقوم دكتور القلب والشرايين بإدخال الدعامة (غالبًا ملفوفة على البالون) وتُزرع في مكانها. عند إزالة البالون، تبقى الدعامة مفتوحة داخل الشريان.
كم تستغرق عملية تركيب الدعامة؟
- مدة الإجراء: عادة 30 – 90 دقيقة حسب عدد الدعامات والحالة.
- مدة البقاء في المستشفى: من يوم إلى يومين في أغلب الحالات.
- العودة للحياة الطبيعية: يمكن العودة للعمل خلال أسبوع تقريبًا، حسب حالة القلب العامة.
الفوائد المتوقعة
- تحسين تدفق الدم للقلب.
- تقليل أو اختفاء أعراض الذبحة الصدرية.
- منع الجلطات المستقبلية.
- تحسين جودة الحياة والنشاط اليومي.
المضاعفات المحتملة
رغم أن الإجراء آمن جدًا، إلا أن هناك بعض المخاطر، خصوصًا في حالات معقدة:
- نزيف في موقع إدخال القسطرة
- تحسس من الصبغة
- نوبة قلبية أثناء أو بعد الإجراء
- انسداد متكرر في نفس الشريان (Restenosis)
- تكون جلطة داخل الدعامة (خاصة إذا لم يلتزم المريض بالأدوية المميعة للدم)
الأدوية بعد تركيب الدعامة
بعد تركيب الدعامة، يصف الطبيب عادة مزيج من أدوية مميعة للدم مثل:
- الأسبرين
- كلوبيدوغريل (Plavix) أو أدوية مماثلة
يجب الالتزام بهذه الأدوية بدقة لتقليل خطر تكون جلطة داخل الدعامة.
التكلفة المتوقعة لتركيب الدعامة
| الدولة | تكلفة دعامة واحدة (دوائية) | ملاحظات إضافية |
| الولايات المتحدة | 10000 – 25000 دولار | حسب عدد الدعامات والإقامة |
| السعودية | 15000 – 30000 ريال سعودي | غالبًا تشمل الإجراء والمبيت |
| الإمارات | 20000 – 40000 درهم إماراتي | قد تختلف حسب المستشفى |
| مصر | 30000 – 60000 جنيه مصري | تختلف حسب نوع الدعامة |
| الأردن | 2000 – 5000 دينار أردني | شامل القسطرة والعلاج |
ملاحظة: الأسعار قابلة للزيادة في حال وجود أكثر من دعامة، أو إذا تم استخدام تقنيات متقدمة.
نصائح قبل وبعد العملية
قبل العملية:
- أخبر الطبيب إذا كنت تأخذ أدوية مميعة.
- صم لمدة 6 – 8 ساعات.
- حضّر كافة التحاليل المطلوبة.
بعد العملية:
- تجنب رفع الأوزان لمدة 5 – 7 أيام.
- لا توقف الأدوية بدون استشارة الطبيب.
- راجع الطبيب بانتظام.
هل الدعامة تُغني عن جراحة القلب المفتوح؟
في بعض الحالات نعم، خاصة إذا كانت الانسدادات محدودة. لكن إذا كان هناك انسداد في أكثر من 3 شرايين أو وجود مرض في الشريان التاجي الرئيسي الأيسر، قد يُنصح بجراحة القلب المفتوح (CABG).
الخلاصة
تركيب الدعامة القلبية هو إجراء فعال وسريع يُنقذ حياة المريض ويحسن أداء القلب بشكل كبير. من الضروري اختيار طبيب مختص ذو خبرة ومركز طبي مجهز. ولا يقل أهمية عن الإجراء نفسه، هو التزام المريض بالعلاج والمتابعة المنتظمة لضمان أفضل نتيجة طويلة المدى.
